top of page

10/6/2021

أهمية تنظيف أشجار أصناف الكرز المقطوفة من كافة الثمار كوسيلة في الوقاية والحد من تكاثر ذبابة البحر الأبيض المتوسط (القاطوع)

لضمان الحد من انتشار الأفة - وجب تنظيف أشجار أصناف الكرز المقطوفة حتى آخر ثمرة على الشجرة- حتى لا تكون مصدراً لاستمرارها وتكاثرها

 

جمع الثمار المتساقطة على الأرض وكذلك الثمار المستبعدة من التعبئة  وتصفيتها أو دفنها

 

المزارعين الكرام !

 

تعتبر ذبابة البحر الابيض المتوسط أخطر الآفات التي تصيب أشجار الكرز بكافة أصنافه، هذه الآفة تصيب أكثر من 250 نوعاً من أشجار الفاكهة والخضار. الطور الضار هو اليرقة (الدودة – القاطوع..  بلغة المزارعين)، تقوم الأنثى بوخز الثمار داخل لب الثمرة بواسطة آلة وضع البيض على عمق 2-5 ملم، حيث تضع من 1-10 من البيوض، (في الكرز من 1-3 بيوض نظراً لصغر حجم الثمرة)  وتضع الإنثى الواحدة ما يعادل 100-500 بيضة خلال فترة حياتها في الثمار التي تختارها لوضع بيوضها. بعد فقس البيوض تتغذى اليرقات على لب الثمار محدثة ضررأ لها ، وقد تصل نسبة الضرر حتى 100% في بعض المحاصيل الزراعية المهملة.

 

تتم الوقاية من ذبابة البحر الأبيض المتوسط في بساتين الجمعيات الزراعية  لمزارعي قرى الجولان بشكل عام بواسطة الرش بالطائرة على شكل خيوط بمادة جاذبة المخلوطة بمادة سامة للحشرة وغير مضرة بالانسان والحيوان، ويكون الرش عند الحاجة بناءً على نتائج قراءات إسبوعية لمعطيات المصائد الفرمونية الموزعة في كافة بساتين الجمعيات الزراعية والبرادات المشاركين في برنامج الإرشاد التابع لجولان للإرشاد والبحث الزراعي.

 

تفضل إنثى ذبابة البحر الأبيض المتوسط وضع بيوضها داخل الثمار قبل انجذابها الى المادة الجاذبة/القاتلة التي ترشها الطائرة أو الى المصائد الجاذبة التي قامت إحدى الجمعيات الزراعية في الجولان بنشر كميات كافية من المصائد الجاذبة في بساتين الجمعية كنوع من الوقاية الجماعية وعوضاً عن الرش بالطائرة. هذا التفضيل الذي تقوم به الحشرة يلتف على وسائل الوقاية المتبعة في الكثير من بساتين الكرز وبالتالي يتفاجأ المزارع بثمار مصابة بيرقات الحشرة.

 

تعتبر الوقاية برش البساتين بالمبيدات الكيميائية خلال موسم قطف ثمار الكرز عملية محفوفة بالمخاطرة، حيث تنضج أصناف ثمار الكرز بشكل تتابعي وأحياناً تتزامن مواعيد قطاف عدة أصناف بعضها مع بعض، وبما أن ذبابة البحر المتوسط تختار الثمار القابلة للنضج لوضع بيوضعا داخلها، فعملية الوقاية بالمبيدات الكيميائية في هذا الوقت الحرج يحول – في الكثير من الأحيان - دون استيفاء المزارع لمدة  أيام الإنتظار المطلوبة قبل قطف الثمار – وبالتالي قطف ثمار مرشوشة بمواد كيميائية تكون خطرة على صحة المشتري من جهة وكذلك على صحة المزارع والعمال الذين دخلوا البستان قبل انقضاء المدة المسموحة لذلك.

 

بالإضافة – فإن وزارة الزراعة الاسرائيلية – قسم وقاية النبات- باتت تُرسل في السنوات الأخيرة مفتشيها الى بساتيننا وأسواقنا لأخذ عينات من المنتوج المقطوف أو في فترة ما قبل القطاف لفحص بقايا المبيدات الكيميائية وتحرير المخالفات والمحاكمة في حال وجود بقايا  مواد غير قانوتية.

 

لهذا، فإن الإجراء المُكمل لعمليات الوقاية القانونية المعتمدة في بساتين الكرز هو منع الحشرة من التكاثر في خاصرة البستان الرخوه – فالثمار المتروكة على أشجار الأصناف المنتهية  هي بؤرة مثالية لتكاثر الحشرة فتضع بيوضها في ثمار مكتملة النضوج تكون فيها نسبة السكر عالية – وهي أفضل بيئة لنمو يرقات الآفة.

وبناءً على ما تم شرحه، نتمنى في "جولان للإرشاد والبحث الزراعي" من المزارعين:

 

*. التأكد من تنظيف أصناف الكرز المقطوفة حتى آخر ثمرة على الشجرة- حتى لا تكون مصدراً لاستمرار تكاثر الآفة

 

*. جمع ثمار الكرز المتساقطة على الأرض وكذلك الثمار المستبعدة من التعبئة  وتصفيتها أو دفنها

zvov.jpg

مع تمنياتنا لكم بإنتاج وفير

باحترام المهندسين الزراعيين

 ​منير سمارة
و
شحاذة نصرالله 

bottom of page